Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

القرية التي كنا فيها
القرية التي كنا فيها
القرية التي كنا فيها
Ebook107 pages28 minutes

القرية التي كنا فيها

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

نكتب الشعر من أجل أن نقول ما لا يقال، من أجل أن نخوض معاركنا على أرض الكلمات ثم نرفع راياتنا ونعلن دولا مستقلة على خارطة اللغة. ويكتبنا الشعر من أجل أن تخبرنا اللغة أننا لا نملكها إلا بقدر ما تملكنا.
Languageالعربية
Release dateJun 10, 2024
ISBN9789922671734
القرية التي كنا فيها

Related to القرية التي كنا فيها

Related ebooks

Reviews for القرية التي كنا فيها

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    القرية التي كنا فيها - محمد ياسين صالح

    لكل قصيدةٍ أيلول

    يمطرها

    ويرويها

    أهدي هذه القصائد إلى كلّ ساعات الطفولة السارحة التي قضيتها بمنتهى الغفلة متمنّيا أن أكبر

    حساب الشاعر على تويتر

    @saleh_mass

    محمد صالح.. نافذة على قمر وذئب!

    بقلم: علي المسعودي

    محمد صالح.. المسكون بالشعر، بحفيف الكلمات، بهفهفات الحب، بهمهمات الحزن، ووسوسات القافية.. المبحر في المعنى الأصيل، الجميل، النبيل... الملتقط أطايبه برغم سَيْره مع السائرين كأنّما يمرّ بأرض بكْر لم يطرقها أحد قبله..

    إحساسه العميق بالكلمة وأبعادها، بالحرف وإيقاعه، وبالكلمة ووقعها، والجملة وموسيقاها.. التراكيب الناضجة.. والالتقاطات الطازجة.. من دون تكلف أو غرابة، كأنما يأخذ من الناس كلامهم ثم يردّه إليهم مرتباً..

    انتمى إلى القصيدة.. وارتمى في فيافيها الشاسعة.. قمراً، وإعصاراً، ونبعاً.. وذئباً.. ونسيم إنسان حقيقي..

    ليست إنسانيته ساكنة في الورق، وفي أرق الشعر فحسب.. فهي تنتقل معه وفيه وبه.. في زمن ثنائية الشعراء التي تحمل وجهين.. وجهاً إنسانياً تحمله القصائد، ووجهاً صخرياً يحمله الواقع.. فتكتفي بمعرفة شعرهم دون معرفة شخوصهم لئلا تتشوه الصورة، ويتلاشى الجمال، وتتساقط أوراق التوت.. فتفعل يد الواقع فعلها في الحلم الجميل..

    عند محمد يزداد الشعر جمالاً بمعرفة الشاعر.. وتتكشف جماليات الإنسان وأقواله بالاقتراب من القائل.. القناص الماهر المعجون بالعروبة، المنقوع بالأصالة.. القريب الغريب.. الحزين المتفائل الذي يعرف الأمور بنتائجها:

    متى أضع العمامة قيل وافت

    سموّ الرأي في الرأس الفليح

    سيرتفع الغبار بغير وزن

    ولا يبقى سوى الوزن الرجيح

    إذا رفع الزمان سفيه قومٍ

    لعمرك لا يصح سوى الصحيح

    وفي شعر محمد صالح ملامح لا تراوغ القارئ..

    أحبَّ قطر.. فتجلت المحبة شعراً بدا فيه انغماسه في ثقافتها، وانسجامه مع قضاياها، واندماجه في همومها.. فأصبح جزءاً من شخصياتها..

    في الديوان تتضح دلالات المحبة، هذا ملمح..

    أما الملمح الآخر فإنه يتنفس الشعر.. يعيشه، ويحكيه.. به يحب، وبه يغضب.. وإليه يهرب من ضيق مفاجئ أو حزن مباغت.. وهو أحد فرسان الشعر العمودي الذي هجره الشعراء أفواجاً إذ دخلوا غياهب التحديث.

    حتى يكونَ الشِّعرُ مختلفا

    لا بدّ للّحظات أن تقفا

    لا بدّ للألحان أن تبني

    عند انتهاء الوقت مُنعطفا

    ترتدّ عنه المفرداتُ سدى

    لتشيّع الأحداثَ والصُّدَفا

    وهو يحضر بقضايا جادة محترمة وحقيقية.. وإن اختفى بعضها من وراء ضباب المعاني والمقاصد والمآلات؛ وطن قديم يطل إطلالات مواربة، حبيبة لا ترى منها إلا خصلة من شعرها، حزن بنصف ابتسامة.. إذّاك تفتح نافذة على عالم الشاعر.. فتطلّ على مشهدين: رجل متمدن عائد من بلاد الضباب بربطة

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1