عشقني عفريت من الجن

" ما هذا المكان الموحش وأين أنا .. قالتها بصوت مرتفع وهي تصرخ، ثم ظلت تتلوا آيات التحصين التي تحفظها عن ظهر قلب … توقفت حين وجدت أنفاسا من لهب تكاد تحرقها لا ترى من أين تأتي... ابتلعت ريقها بصعوبة حين سمعت صوته يقول: أكملي تلاوة القرآن فأنا أعشق صوتك حين تقرئين القرآن !! لم تستطيع الإلتفات وهي تشعر به خلفها فأغمضت عينيها بقوة وهي تقول: أين أنا اتركني أرجووك ... فهمس في أذنيها قائلا: انت في بيتي، وأنا الذي أرجوك وأقبل يديك حتى لا تبتعدي عنيفأنا على استعداد أن أفعل أي شيء حتى تصبحين لي !!" "عشقني عفريت من الجن" رواية تشبه قصص ألف ليلة وليلة تلك التي تسردها شهرزاد على مسامع شهريارها لكن بلونٍ مختلف، فبعيدًا عن عالم الجن والسحرة وتسخير الشياطين منهم للشر والرّعب ستسلك في هذه الرواية طريقًا جديدًا وغريبًا يجعلك مصدومًا حتى من نفسك!

"وما الذي ستفعله بسيطرتك على البشر يوناس؟!أزاح يوناس كف عزازيل من على كتفه وهو يجيبه: -أظنه شيء يخصني وحدي ً انتقل عزازيل خلفه وهو يستنشق بأنفه رائحة جسده قائلا: ما زلت أشتم رائحة الإيمان بقلبك أيها المتمرد! ً قهقه يوناس عاليا وهو يقول له: وأنت أيضا مؤمن بالله أيها الشيطان العنيد، أم أنك كافر به؟! ابتلع التابع لسانه، وأطلق عزازيل ضحكة مدوية تصدع لها العرش وهو يقول:متمرد عنيد، تشبهني كثيرًا يا ابن الإنسية. رفع يوناس رأسه بكبرياء قائلاً:نعم أريد أن أتعلم كيف أُسيطر على البشر وأجعلهم يفعلون ما آمرهم به. ضيَّق عزازيل عينيه المخيفتين قائلاً: وبماذا ستأمرهم إذًا؟ بالخير أم بالشر؟ رفع يوناس زاوية فمه باستهزاء قائلاًلو كنت أنوي أن آمرهم بالخير فهل ستكون وجهتي مملكتك؟! أمسك عزازيل بإحدى الحيَّات بين يديه يعبث بها قائلاً:لا أثق بنواياك يا ابن الإنسية! التفت يوناس يُواليه ظهره قائلاً: حسنا إذًا، لقد حان وقت العودة! أوقفه عزازيل بصوت جهوري رنان :لا أحد يُدير ظهره للشيطان الأعظم أيها الجني!!" "حين يتمرّد الجان" الجزء الثاني من رواية الرعب والرومانسية "عشقني عفريتٌ من الجن" وفيها تستمرّ عائلة بني النعمان في معركتها ضدّ الجن وتبزغ إلى النور قصّة حبٍ جديدة ومختلفة.